من بين الروايات التي قرأتها لم تمر على قلبي إحداها برقة كما فعلت هذه الرواية.

لا تتوقع أحداث أو حبكة معقدة ،لا أذم الأحداث فقد كانت جيدة

لكن بإعتقادي لم يعتمد الكاتب أساسًا عليهما كثيرًا لشد القارئ إلى الرواية ولا أقيم الرواية بأربع نجمات لأحداثها بل لسردها العذب فقد انساب الكاتب بالسرد بعذوبة، هدوء وثبات.

تحكي الرواية على لسان زيزا، الطفل البالغ الخامسة من عمره، ووجدت الكاتب وُفّق في هذا لأنه يجذبك للتعاطف مع زيزا وهو ضروري لتطبع الرواية أثرها في القارئ.

زيزا فتى شقي و لعوب ومحب للمشاكسات،

هذه مشكلة زيزا التي تتعبه، فمنطق كثير من المحيطين يفرض أن زيزا يجب أن يعاقب مرارًا وتكرارًا ليعتدل سلوكه. لذا يُختار العنف في معاملته عند ارتكابه للاخطاء.

لكن زيزا طفل بقلب كبير محب ومعطي رغم ذلك. بين طيبته و طبيعته المفتعلة للمشكلات تتشكل الرواية كسيرة ذاتية لهذا الطفل، ساذجة بريئة مدهشة عذبة ومؤلمة مبكية.