كتاب موسوعي يمتاز بالعمق الفلسفي من مفكر و باحث في العلوم الانسانية و قبل ذلك فيلسوف يخاطب العقل فيخضع القلب ، وهو خلاصة دراسات مقارنة واسعة و عميقة لنظريات تغطي مجالات مختلفة و متنوعة في الاقتصاد، الاجتماع، الفلسفة،السياسة،...قام بها الكاتب ببراعة و تمكن من آدواته.
الكاتب بالأساس يخاطب العقل الغربي بلغتة و مفرداته .. فيستعرض النظريات التجريبية و الفلسفية العالمية مبرزا نقاط القوة ثم القصور و الضعف بها و هذا في القسم الأول من الكتاب.
ثم يخلص الكاتب تدريجيا و يثبت بسلاسة أن الإسلام هو الرسالة السماوية الوحيدة التي تعالج إشكالية الحياة بمتناقضاتها في هذا الكون و ذلك في قسم الكتاب الثاني مستعرضا نظريته في وحدة الإسلام ثنائية القطب التي تميز بها دون الرسالات الأخرى.
حيث ربط الإسلام الأرض بالسماء...المادية الطبيعية من طين الأرض مع دواخل النفس التي من روح الله.
الواقعية و ما يشوبها من صراعات غرائز الإنسان الحيوانية...مع نوازع النفس و ضميرها الأخلاقي الذي يستنير بوحي السماء.