#رقائق_القرآن
#إبراهيم_عمر_السكران
أتدرونَ ماَ الرانْ ؟
قيل هو الغِطاءُ والحِجابُ الكثيفُ !!
و هو الصدأُ يعلُو الشيءَ الجَلِيّ كالسيف!!
و هو ما غَطَّى على القلْب وركِبَه من القسوة للذَّنب بعد الذنب !!!
هو تماما ما ذكره الله في كتابه {كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
و كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ , فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ , صُقِلَ قَلْبُهُ , فَإِنْ زَادَ زَادَتْ , فَذَلِكَ الرَّانُ ).
فعلا قلوبنا تغشتها قسوة و درن الذنوب و نحن نسير من الذنب للذنب نتبعه و لا نتوب منه.
- جاء كتاب إبراهيم السكران تحت عنوان رقائق القرآن و هو فعلا كان رقائق لمن يعي و ينتبه لها و يصغي ، جاء هذا الكتاب في شكل تأملات و مواعظ ترقق القلوب و تزكي النفوس و تلَين الجلود و ترفع الروح و تسمو بها فهي نتاج مشاهد إجتماعية و نفسية و روحانية مر بها الكاتب في حياته اليومية و خلواته ترجم هذه الخواطر و قابلها بهدايات من آيات القرآن الكريم.
- إننا نسير بخطى ثابتة نحو النهاية أو البداية بشكل آخر في مكان أخر تحت سماء أخرى و في ظرف و موقف تذهل كل مرضعة عما أرضعت { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.
- حين تقارن بين مشهد الغارقين في فرشهم في وقت صلاة الفجر و مشهد اللاهثين في الطرقات في بداية الدوام وراء حطام الدنيا يهجم عليك قوله تعالى { إنَ هؤلاءِ يحبونَ العاجلة ويذرونَ وراءهمْ يوماً ثقيلاً } .... هنا تدرك منزلة الدنيا في قلوب البشر و منزلة الآخرة.
إقاباس 📝
🔰((عيونُ الموقنِ في رأسهِ و قلبهِ تسيرانِ جنباً إلى جنبْ في هذهِ الحياةْ ، و لا يتخلفُ أحدهماَ عنِ الآخر ، و يبصرانِ المرئيَ بذاتِ الحدةِ البصريةْ "أنْ تعبُدَ اللهَ كأنكَ تراهْ")).
🔰((..فإنني لا أعرفُ مفهوماً عقلياً لا يكادُ المرءُ حينَ يتأملهُ أن يطيقَ آثارهُ الإيمانية مثلَ المقارنةِ بينَ أَبديةِ الحياةِ الآخرة و تأقيتُ الحياةِ الدنيا... مقارنةُ ذلك تجعلُ الدنيا رقماً مهملاً لا يستحقُ الذكرَ أصلاً ، الأبديةُ ليست مئةُ سنةٍ و لا ألفٌ و لا مليونْ و لا مليارْ و لكنهاَ أبَدُ الأبديِنْ بلاَ نهاية....! )).
🔰((كم منْ منتسبٍ للمشيخةِ مكّنهُ التغريبيونَ منْ فضائياَتهمْ ، ليوفرَ لهم لغةً شرعيةً مشحونةً بمضامينَ غير شرعيةٍ ، فإنخدعَ به ملايينٌ من العامة ، فأوقَعهمْ في شُذوذاتٍ فقهيةٍ و شبهاتٍ عقَديةٍ كانوا في سَلامةٍ منهاَ )).