هي رواية كتبها الطيب صالح ونشرت في البداية في مجلة حوار في سبتمبر 1966، ثم نشرت بعد ذلك في كتاب مستقل عن دار العودة في بيروت في نفس العام
اختيرت الرواية كواحدة من أفضل مائة رواية في القرن العشرين على مستوى الوطن العربي، ونالت استحسانا وقبولاً عالميا وحولت إلى فلم سينمائي
إجمالاً تتناول الرواية في مضمونها مسألة العلاقة بين الشرق والغرب وتعد من الأعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الآخر الغربي بعيون الشرقي والغربي بعيون الآخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض
وقد تطرق الراوي إلى هذه العلاقة من خلال شخصية بطلها السوداني الذي يذهب ليدرس في لندن وهناك يضيف إلى جانب تميزه وذكائه العقلي وتحصيله الجامعي العالي رصيداً كبيراً في إثبات فحولته مع البريطانيات الذين احتلوا بلاده مع تقديم صورة عن الحياة في المجتمع الريفي السوداني
في عام 2009 كان أسم الطيب على قوائم المرشحيين لجائزة نوبل للأدب عن تلك الرواية ولكنه توفي قبل أعلان النتائج ونوبل لا تمنح للمتوفيين !
رحم الله الطيب العبقري صالح الفكر.