التقييم :⭐⭐⭐⭐

مراجعة الرواية :هي رواية سياسية ساخرة قدم لنا فيها الكاتب نموذج لثورة ، ثورة حيوانات على صاحب المزرعة من أجل حقوقهم . في حين كان هذا النموذج ساخر لحد ما إلا انه يصف الوضع الحقيقي للثورة بدقة . فثورة الحيوانات كانت مثل أي ثورة انسانية . انتهت نهاية ماساوية مثل التي تنتهي معظم الثورات البشرية فإذا لم نتعلم من التاريخ فهل نتعلم من الرواية يا ترى ؟؟ تناولت الرواية تكاتف كل أصناف الحيوانات في مزرعة السيد جونز من أجل محاربة الظلم و الاستبداد فقد كانت مطالب تلك الحيوانات بسيطة اهمها: الحرية ،الكرامة ،العدالة الاجتماعية . ونعم لقد نجحوا في إزالة الطاغية و نجحوا كذلك في إسترداد أرضهم و أملاكهم المغتصبة حتى صار لثورتهم نشيد و لأرضهم إسم "مزرعة الذوات " و أصبح لديهم وصايا منها "كل من يمشي على إثنين عدو" وآل تنظيم هذه المزرعة الى الخنازير بقيادة إثنين ، الأول أراد التطور و الخير للمزرعة و أهلها و الثاني كان كسول جشع طامع في السلطة لا أكثر فقام بطرد الاول و تشويه سمعته فعاد الظلم و الفقر و الاستبداد للمزرعة لكن هذه المرة كان مصدرها من بني جنسهم . من حيوان مثلهم و لم تقوى الحيوانات المسكينة إلا الرضوخ لأنه كان محمي بكلاب شرسة تمزق رقبة كل معارض و تم إختراق الوصايا و القواعد و تحولت المزرعة الى أرض منتهكة و نهايتها كانت صدمة لكل الحيوانات و كان الندم رفيق كل واحد منهم لأن الحرية باءت بنتائج بشعة لم تكن في الحسبان للأسف

تذكرني هذه القصة بحال الشعوب العربية فكم من خنزير تربع على العرش و لا زال يتربع، و كم من كلاب شرسة تحرس عرشهم مستعدين اطلاقها علينا في اية لحظة