وأنا أقرأ هذا الكتاب انتابتني أحاسيس متقاطعة بين الحزن والألم بسبب واقعٍ أصبح فيه الإنسان طاقة انفجارية كبيرة لا يستطيع تحملها وهي النار التي اخترقت داره..تكتب كاملة شمسي في هذا الكتاب عن الهوية حين تكون قاتلة، عن الصراع المدمر الذي يفتك بشخصيات ذنبهم الوحيد أصولهم التي يحملونها..عن انتماء الفرد لجماعة ارهابية وكيف يتم التغرير به..عن الالتزام الديني والعادات والتقاليد حين يعيش الفرد في بلاد غربية و رؤية الناس له..عن رابطة العلاقة الأسرية القوية وكيف أصبحت هذه العلاقة مفككة..من الروايات التي أتت ثقيلة جداً خصوصاً وأنها تحمل موضوعاً حساساً لكن مع ذلك فهي من الروايات التي حرضتني على قراءة كتاب"الهويات القاتلة لأمين معلوف"الكتاب الذي وددت قراءته منذ فترة إلا أنني أشيح ببصري عنه.