كتاب مأساوي يجسد ما عاناه الانسان المغربي أثناء الاستعمار خاصة مدينة طنجة وتطوان الواقعتين ضمن اختلال الاسباني، ويجسد أيضا مصير من هاجر او بالاحرى أخرج من بلاده ونزح لبلاد اخرى إلى جانب الفقر وما عاشه محمد شكري لم يكن الا صورة للعد يد من أمثاله من ضحوا وعانوا ومروا من أصعب الظروف ولم يعنهم إلا صبرهم، بعدما تجرعوا ذل الفقر وقساوة الأهل والمتمثلة في اب محمد شكري، وقساوة معيشهم التي أجبرتهم على امتهان مهن هزيلة ليجدوا ما يسدو به رمقهم، ولولا شغف محمد شكري بالقراءة التي جعلته يموج فيها لتنقذه من المصير الذي كان ينتظره، فلولها لمات محمد شكري منبوذا في العراء.