الفتاة الفاتنة المتحمسة لوظيفتها الجديدة في الوزارة والعاشقة للحكايات ومغامراتها وخيالها والحقيقة، مفاجآت وألغاز وحبكة متقنة وأسلوب مصقول تجعل من الصعب ترك الرواية قبل نهايتها. فجائية بعض الأحداث وعدم منطقيتها تماماً لا تقلل من قيمة العمل الذي يناقش تزييف الحقائق والتاريخ، إضافة إلى مفهومنا عن القبح والجمال. تصف الرواية ويلات الحرب وأهوالها ومستغلي الثورات وتسخر سخرية كالتي نراها عند أورويل من سياسات غسيل الدماغ وفرض الأكاذيب التي تمارسها الحكومات. تتمتع الرواية بالذكاء في سرد الأحداث وإيصال الأفكار بالأخص طريقة الجدة بالتنويه للجانب المخطئ عن طريق حكاياتها الخيالية الواقعية في آن معاً. تكثر مع تطور الأحداث الأكاذيب ومن ينشرها حتى لا نعرف الحقيقة من الزيف والكاتب بذلك يصف واقع بلداننا. تحوي الرواية نهايتين أعجبتني الأولى لأنها مفاجئة وتحبس الأنفاس. الرواية من أفضل ما قرأت عربياً حتى أنها تستحق الترجمة للغات أخرى.