رواية الأم لماكسيم جوركي هي رواية تنبؤية لمستقبل الثورة الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي حيث يرسم فيها جوركي كيف تحول شاب متعجرف بن سكير الى أحد أكبر أهرامات ومفكري الثورة رغم صغر سنه، والرواية ليست عن الابن كما هو واضح من خلال العنوان انما عن أمه التي لا تعرف الكتابة والقراءة والتي كان لها دور في استكمال الخطة لأن ابنها وأصحابه سجنو ولكنها واصلت مع أصدقاء اخرين لابنها في نشر الفكر الاشتراكي رغم انها لا تفقه منه شيئا. يظهر من هنا ما يمكن ان تقوم به الأم التي هي دائما رمز التضحية من أجل أبنائها كما هو الحال هنا فهاته الأم لم تكن أما لشخص واحد بل كانت للجميع وأنا الى الان عندما امر على تلك الرواية فوق الرفوف او ان أنا ذكرتها تأتيني فكرة أن تلك الأم كانت هي الراعي للثورة.