إذا شاهد الواحد عددا من الأفلام المصرية وعددا من الأفلام الأمريكية فسوف يعلم منذ بداية الرواية أنه يشاهد فلما جديدا غير أنه مكتوب !
الكاتب يحمل بين ضلوعه نوعا من الثورة ..
ثورة على كل متعارف ومعروف !
تراه يشغل القارئ بالأحداث ثمّ ما يلبث أن يهاجم الدين وأهله كعدوّ لدود لا يفتر باحثا عن أي موقف يهمزه فيه وأهله !
صوّر الكاتب شخصيات الرواية (التي يظهر عليها التدين) بأقبح الصور من متملق (دنانة) الى حمقاء (شيماء) الى جبان (صاحب اللحية في اجتماع دنانة) بل الى شعب كامل اتهمه في إيمانه قائلا أن الشعب المصري يتظاهر بالتدين هربا من الواقع !!
وهكذا يمضي الكاتب كأنّه فلم أمريكي مبتذل ضاربا جملة من القيم والمبادئ همّازا مشّاءًا بنميم مصورا الحقّ بصورة غير صورته صورة شوهاء محرفة ومصورا الباطل في حلّة ليست بتلك البهاء لكنها خير من الأولى وكأنه يجعل القارئ مقارنا بين سيء وأقل سوءا ..
عموما لا أنصح بقراءتها .. ولأسباب كثيرة ..!