البكاء و الدموع وحدها تكفي لتقييم الرواية ، لا يمكن لكتاب خطتهُ يد بشرية ان يجعلك تبكي و تتألم و تحزن و تعيش الصدمة و الخسارة كما تفعل كلمات رضوى رحمها الله في هذه الرواية . لقد بقيت حزيناً لعدة أيام و اضطررت للتوقف عن القراءة لثلاثة ايام لشدة الحزن بعد ان رحلت مريمة , أوجعتني الرواية للغاية و احزنتي كما لم أحزن من قبل .
تشدني رغبة ان أذهب الى حي البيازين ، الحي الذي تخبرني نفسي انني كنت أحد ساكنيه يوم سقطت غرناطة ، و أبدأ أبحث في الأرض عن صناديق او كتب دفنت هناك و ما تزال تنتظر من يخرجها .
لا اعتقد ان اي تقييم نكتبه نحن يمكن ان يوفي الرواية حقها ، و برأيي الوحيدين الذين لهم الحق بتقييم الرواية هم سكان غرناطة الفعليين يوم سقطت ، و سكانها الذين هجروا منها لاحقا .