التحول الذي طرأ على شخصية عايدة كان مفاجئاً، وهكذا نجد المازني يفاجئ قارئه بتطوير الأحداث والشخصيات بطريقة سريعة وغير متوقعة وهذا في نظري قلة صنعة منه ودليل على أنه يفتقد للحبكة الروائية.
ـ لعل إبراهيم المازني تأثر في روايته هذا بقراءاته في الأدب الفرنسي الذي كان يشيع فيه إبان ثلاثينات وأربعينيات القرن الماضي التناولات الجنسية المكشوفة والتي كانت تحلل أدق العلاقات الحميمة التي تربط بإطار غير شرعي صلة الرجال بالنساء، ولا شك أن تناول المازني لها كان لطيفاً للغاية بل كان غاية في الحياء مقارنة بمجايليه.