#ريفيو

الاخوة كارامازوف

الجزء الثالث

يستمر الاديب الروسي العظيم دوستويفسكي في هذا الجزء في سرده المكثف للاحداث، وفي استطراداته الكثيره الوجيهه، رغم أن البعض قد يضيق بإطلالته للأحداث واسهابه في الحوار، إلا أني أجد ذلك ممتعا متعة عجيبة، حيث يتيح كقارئة متعلمة، فرصة مراقبة التطور النفسي لدى شخصياته، وتلك هي نقطة قوته، وإني لأحد ما ب من انفعالات صادقا جدا، اذا هذا ليس عبثا حيث يستعمل في ربط الاحداث الماضيه مع الاحداث القادمة طريقه تجعل القارئ متشوقا جدا مع اني لا أحبذ هذا فهو رغم ما يحتويه من تشويق لمواصلة القراءة، أجده محبطا بعض الشيء فهو يسلبني متعة توقع الاحداث بنفسي، ويبدو ان هذه الطريقة اصيلة في اسلوب دوستويفسكي لذا لايمكننا لومه ويبقى لكل كاتب اسلوبه الخاص.

يعد الجزء الثالث قمة العقدة في حكاية كارامازوف اين نجد اهم ما حدث يقع في هذا الجزء وهنا يخالف دستوفسكي كافه توقعاتنا عن الجزئين السابقين، ويمضي في سرد حكاياته بتشويق مبهر فتحتدم أذهاننا بالأسئلة عن طبيعة المجرم هذه المرة فمن يكون ذلك أننا كنا نعرف تماما من هو في الأحداث السابقة. وتتجلى عبقرية دوستويفسكي في نسج خيوط هذه الجريمة ببراعة بوليسية مذهلة تجعل رد فعلنا الملائم الوحيد هو الركض نحو الجزء الجزء الرابع لتكملة بقيت هذه الاسطورة بحماسة شديدة كما بدأنا.