عندما قرأت هذا الكتاب، شعرت ببعض الخوف، فهو من النوع الثقيل، لكن المحبب فيه هو أن نيتشه قد سرد فيه فلسفته بروح قصصية، واختار اسما لها جسده زارادشت، وطوال قراءتي للكتاب كنت أتخيل هتلر، وأراه ماثلا أمامي، وعرفت لاحقا أنه كتابه المفضل، وفي الكتاب تتجلى فلسفة نيتشه المتطرفة، التي لخصها بفكرة الانسان الأقوى، كما أن إشارته للمرأة لم تخل من تحقير لها وجعلها أدنى مرتبة لانها بنظره أدنى ذكاء.
يعد الكتاب مجنونا ففيه العديد من الأفكار المتطرفة، حتى أني أحيانا كنت أظنه مجرد هذيان احمق، واتساءل، هو هذه فلسفة حقا، ربما فالفلسفة تمتاز بعمق السؤال، والبحث عن مبرر عقلي للجواب.
كتاب لن تضرك قراءته، فهو يضيف لفكرك ويعلمك ان تتأمل أفكار العظماء، ويتيح لك الاعتراض عليها، فلا يعني كون نيشته مثلا فيلسوفا، فهو على حق.