كعادته ودون تمهيد يضعنا كافكا مباشرة في عقدة الرواية، حيث في نهار مشمس يستيقظ السيد ك ليجد رجلين في المنزل الذي يعيش فيه، و يعلمانه بأمر القبض عليه، بسبب تهمة خطيرة، لكنه لا يقاد نحو السجن، كما أنه تم السماح له بالذهاب لعمله والقيام باشغاله بشكل عادي، على أن يتابع قضيته في المحاكم حتى الفصل فيها.
ك لم يعترض كثيرا على أمر القبض عليه، بل بعد فترة تقبله بشكل عادي و أصبحت المحاكمة تشغل تفكيره كليا، لذلك يخوض رحلة شاقة داخل النظام القضائي ، وخلال رحلته هذه يتعرف على عدة أشخاص يعرضون عليه مساعدته، و كل شخص يقربه أكثر من فك شيفرة هذا النظام القضائي المعقد .
هذه ثالث رواية أقرأها لكافكا، ولاحظت بعض أوجه الشبه بينها وبين المسخ، ففي المسخ أيضا يضعنا كافكا في عقدة تحول سامسا الى صرصور دون أن يشرح السبب، و أيضا وبشكل مقارب يتم القبض على ك دون تحديد التهمة