أولا العنوان لا أعتقد أنه مناسب أبدا، صحيح في الجزء الثاني من الكتاب هناك مقالات حول العلم في مصر و العالم العربي، لكن العنوان يوحي أن الكتاب سيكون كتاب علمي يذكر أبرز التطورات العلمية، لكن هو مغاير تماما لهذا، حيث في جزءه الأول و هو الذي يشكل 75 بالمئة من الكتاب، عبارة عن سيرة ذاتية للعالم المصري أحمد زويل يرويها بنفسه، بدأها بحياته في مصر ثم تفوقه و ذهابه للولايات المتحدة الأمريكية أن أثبت نفسه رغم بعض الصعوبات، و بلغ مرتبة أستاذ كرسي في الكيمياء بجامعة كالتيك أرقى الجامعات الأمركية، و ذكر أيضا في الكتاب الجوائز التي نالها وعلى رأسها نوبل للكيمياء نظير إكتشافه لعلم لجديد، مساهمته الكبيرة في تطويره و نشر أبحاث عنه، في الكتاب أيضا لم يهمل أحمد زويل جانبه الإنساني فكان كثيرا ما يذكر الموسيقى المفضلة لديه و بدله مصر، و ككل المصريين كان فخورا جدا بإنتماءه لمصر و إستعراض عصرها الذهبي قبل ألفي سنة، قبل أن يختمم الكتاب بوضع عدة محاضرات ألقاها في العالم و في مصر.

الكتاب ككل جيد نوعا ما، رغم أنه كما سبق و ذكرت بعيد كل البعد عن المتوقع من عنوانه، أي أنه ليس ابدا كتاب علمي، و يجب يصنف في خانة السيرة الذاتية، أسلوب أحمد زويل مشوق نوعا ما، و هذا ما جعلني أستمر في قراءة الكتاب دون الإحساس بالممل.