يتميز هذا الكتاب بأن مؤلفه من داخل السعودية وليس من خارجها. حاول المؤلف أن يقوم بقراءة تفهمية للحراك السعودي بعد تأسيس الملك عبدالعزيز وهذه الفترة مع قربها إلا أنها تعاني من نقص لكثير من موادها ووثائقها ومذكرات المشاركين فيها، مما ساهم في تقصير ذاكرة المجتمع السعودي -كما ذكر المؤلف-.
تطرق المؤلف إلى مجموعة من الموضوعات انتظمت تحت ثمانية فصول: فالأول عن خصائص التكوين والثاني عن العقل الديني والثالث عن عقل الصراعات والرابع عن العقل الثقافي والخامس عن العقل التنويري والسادس عن العقل الإعلامي والسابع عن عقل التنمية والثامن عن عقل المعارضة.
منهج المؤلف منوع بين منهج تاريخي ووصفي وتحليلي وسرده خليط من كل ذلك مع تسجيل انطباعاته عن الأحداث نتيجة المعايشة المباشرة لها وهذا ملاحظ في جميع أجزاء الكتاب.
المؤلف يؤكد للقارئ في أكثر من مناسبة في هذا الكتاب أنه موضوعي وما يكتبه هو نتيجة خبرة ورصد من سنوات وهذه الموضوعية في محلها.
هذه بعض الخواطر المتعجلة عن هذا الكتاب كتبتها كما هي بعد انتهائي منه والله الموفق.