قراءة هذا الكتاب ببساطة لم تكن بالنسبة لي ممتعة وسأكون كريماً بقولي أن فائدته كانت شحيحة. مع أول فصلين أو ثلاثة في الكتاب ظهر لي ارتباط قوي بعنوان الكتاب وكيف تؤثر الأنا في الإنسان لكن سرعان ما تحولت الفصول التالية إلى الكثير من المدونات عن كل شي وأي شيء. احسست أن المؤلف أدرج في الكتاب ما استطاع من آراءه الشخصية عن الكثير والكثير من المواضيع بغض النظر عن ارتباطها بموضوع الكتاب الرئيسي.
في كثير من الفصول احسست بأني أدخل متاهات ناتجة عن عدم تكوين فكرة معينة في مخيلة المؤلف وأنه كان يدون ما يدور في رأسه كيفما أتفق. الكثير من الحشو برأيي الشخصي واستحضار الدين في العديد من الافكار التي عفى عليها الزمن ويريد المؤلف اكسابها صفة القداسة. تقهقر فكري لا يليق بالقرن الحادي والعشرين وإقحام القداسة في العديد من المواضيع الرجعية سواء إنسانياً أو اجتماعياً. هناك فصل عن ضرر التدخين وكيفية التخلص منه وتجارب بعض المشاهير للإقلاع عنه وقد احترت جداً ما علاقة هذا الأمر بموضوع الكتاب.
قد يكون هذا الكتاب مناسب لمريدي المؤلف فهو يكشف البعض من مدوناته عن العديد من القضايا بكل أنواعها. من يريد معرفة ما في راس المؤلف أراه سيحب هذا الكتاب لكن من يريد الإطلاع على أمر يضيف للشخصية أو القناعات فالكتاب لن يضيف إلا أقل القليل من ذلك.