” إلى الذين يرون بعين واحدة ويتكلمون بلسان واحد ويرون الأشياء إما سوداء أو بيضاء، إما شرقية أو غربية “..
للتو انتهيت من هذه الرواية القصيرة والتي أستطيع أن أقول رواية عبقرية.يتناول الكاتب في الكتاب عن صراع الشرق والغرب في وقت الاستعمار الأوربي وإلى جانب خبايا القرية السودانية الواقعة على ضفة النيل.
هنا في الكتاب الطيب الصالح يحترف في الوجع حيث يصور تحديداً الفساد المستشري والعنصرية إلى جانب الإنحلال الأخلاقي بتصاوير مؤلمة يعرّف بالقارئ جزءاً عن بلده بلغة جزلة مليئة بالرموز أضافة حين يأخذ الكاتب القارئ بالزمن من مرحلة إلى أخرى بكل عبقرية فأحياناً تجد نفسك بين البساطة والحياة القروية وأحياناً إلى أوروبا مع " مصطفى سعيد " والحديث عن مغامراته.
حقيقة هي من الروايات التي راقت لي كثيراً وهو أول كتاب أقراه عن الأدب السوداني واعتقد لن يكون الكتاب الأخير.