بينما كنت أقرأ الرواية كأن أحداً يطرق رأسي لِيُشتت كل ما قرأت فأُعيد قراءة الصفحة والصفحة اللاحقة لها وبينما أستوعب تنعاد الكرة ، لا أدري إن كُنت أسرح شخصياً وتضيع مني السطور أم أن تأثير الرواية هو من يفعل ذلك .
انقطاع الموت ماذا يفعل ؟ ، ردات الفعل ، ماذا عن الخلود الذي يُطمح له ، وماذا أيضاً عن " مستقبل بلا موت " ، يقول ساراماغو بأن " الموت والحياة شقيقان " لا ينفكان ، توقف أحدهما سيكون النهاية ، الرواية تهزك بلطف ، تُخفف الوقع أحياناً بصور شعرية كـ " الحياة هي أوركسترا في عزف متواصل ، عزف متناسق أو نشاز ، هي تايتنك تغرق باستمرار وتعود على الدوام إلى السطح " .
أنهيت كتابة المراجعة وإذا بالذاكرة أُغنية محمد عبده " يا صدى من غير صوت .. مابه حياة من غير موت " .