شرفة الهاوية
رواية للرائع ابراهيم نصر الله
" هناك معارك خاسرة نخوضها و نهزم فيها بقسوة لا تحتملها مكانتنا، و لا ظروفنا و لكننا نخوضها من جديد كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها" عبارة عميقة استهل بها ابراهيم نصر الله روايته ليجذب القارء لالتهام سطورها و يستدرجه لاكتشاف اغوارها، مقسما اياها الى اربعة فصول عنونها بعناية لتجعل الرواية اكثر تشويقا.
هي رواية اختزلت بنى النفس البشرية بكل جوانبها و تغيرها ظاهريا لتلائم مجريات الاحداث و تغيرات الواقع دون تغيير المضمون.
رواية اتخذت فرضية: فردية المجتمع و اجتماعية الفرد محورا لها، تحكي عن ثلاث شخصيات رئيسية فقدت روح شخصياتها اولها وزير منتهك و ثانيها استاذ جامعي يتحرش بطالباته و ثالثها محامية يقف ميزان العدل حائرا امام سلبيتها في قضيتها، شخصيات مثلت واقعنا براق الظاهر هش الاسس، لتصبح الرواية عينا على الهاويات الاكثر فتكا بمجتمعنا :
- هاوية حب المال و جنون السلطة التي جعلت من سليمان وحشا طماعا متجبرا يسلب الاخرين كل شيء حتى ذكرياتهم
- هاوية الشهوة التي اذلت كريم و رمت به الى حتفه
- هاوية الخنوع و الاستسلام للواقع التي جعلت من محامية ناجحة في عملها و دفاعها عن موكليها عاجزة عن الدفاع عن نفسها
رواية رائعة تحمل من الجمال قدر ما تحمل من الاحترافية في سرد مجريات الاحداث و تسلسلها .