يصف الكتاب الماساة الفلسطينية من واقع زيارة الكاتب لرام الله في تسعينيات القرن الماضي بلغة شاعرية رومانسية .. تزخر بالصور المتقنة و التي تبرز احيانا المسخرة في قلب الماساة .. ان الاحتلال يتعامل مع الفلسطينيين كهنود حمر .. وان اختلف الشكل لاختلاف الزمن.. الاحتلال لم يسرق فقط المكان .. وانما الزمان ايضا .. فبينما ركضوا هم بكل ما أوتوا من قوة باتجاه المستقبل .. حرصوا على ان يظل كل ما هو فلسطيني او عربي خارج الزمن. يصور الكتاب كيف ان أوسلو اعطت شكلا من السيادة المثيرة للسخرية للفلسطينيين بينما ظلت السياده الفعلية للاحتلال.. ولم تنه عمليات الاباده بحق الفلسطينيين و استمر التوسع و بناء المستوطنات على حساب الارض. ان التاريخ يعلمنا كيف انك تستطيع بسهولة ان تصور الهزيمة على انها نصر .. ولكنه ايضا يعلمنا ان ذلك التصوير لا يدوم