أنهيت هذا الكتاب و أنهاني معه ....
رواية مؤثرة إلى أبعد الحدود و أسلوب أيمن العتوم يؤرجحنا ما بين الحزن و الخوف حتماً
في البداية يتبين أن "سمية" هي بطلة الرواية و أنها لا تخلو من اي عيب و تتقن كل الاعمال و جاهزة للغوض بحياة صعبة و مهما اشتدت فهي ستواجهها ..و لكن ذاك الخائف المعتمد عليها لم ولن يدرك قوتها اذا بقي خلفها فكان موتها باباً ينفتح له ليدرك نفسه و هذا "واثق" بصدق مشاعره و وطنيته و حبه للحق و الغضب الكامن في أعماقه ينفجر في زمن ما و يقع ضحية لدولة تُضحي بأمثاله ....
فلسفة واثق و انتقاؤه لهذا النوع من الأصدقاء النادرين و ثروته اللغوية و الأخلاقية و أيضاً سموه بمشاعره ما أتطلع إليه ...
لاننسى شبح الموت الذي لف الكتاب من الالف للياء و شكل منحدرات و أنفاق فكرية في عقلي و لازم كل صفحة بالكتاب و بعدها انتقل إليّ (إلى القارىء) ليبدأ قصة جديدة و يأخدنا في رحلة عذاب تنتهي باستسلامنا ...
لا