فضلت أول قراءاتي للعام الجديد أن تكون على نحو عشوائي والجدير بالذكر أنها كانت تجربة موفقة ، الرواية كان لها طابع خاص فهي امتازت بما يعرف بالواقعية العجائبية * عشت كل حدث بتفاصيله في مخيلتي واندرجت بمحتوى هاته الرواية والغاية التي أراد الكاتب أن يوصل لنا.
نور*الفتى الذي لا يزيد طوله و لكن كلما فعل شيء جديد إزداد طوله كلما عمل بكد و بعصارة جهده إزداد طوله ، ذلك الصبي الحكيم المتسائل الحائر أمام كل ما يجري حوله ، قصة سيدنا نوح عليه السلام بصيغة أخرى بفرضية إما و إما * إما أن تتبع طريق التغيير و السير نحو العالم الجديد و إما أن تسلك مجرى النهر إلى أن تغرق، فالقصة بمجملها كانت محبكة و الشخصيات المذكورة بأسمائها توحي لك المقصود فمثلا السيدة نميمة ، السيدة غليظة ، السيد عبد المال و الرجل الأبيض ، بدا واضحا أن العالم بدأت تحكمه العولمة يتخذ البعض العصرنة كأنها أوثان تعبد ، و هذا ما أشار إليه الكاتب في قصته حيث كان السيد نوح يريد و يطلب قومه بالتغيير و شق العالم الجديد كما أنه حاول بشتى الطرق ...!
ألواح و دسر