يا الله رواية خطفت أنفاسي منذ البداية لآخر رمق ، مذهلة .. مبهره .. فائقة الجمال والإبداع تستحق نجومها الكاملة بجدارة.
كيف سقط خالد حسيني من قائمة المؤلفين الذين أرغب بقراءة ابداعاتهم لا أعلم ، فقد كان مجرد نكره لا أعلم بوجوده حتى شهر نوفمبر الفائت ، أدرجت روايته الأخيرة بقائمة الكتب التي أنوي شرائها من معرض الكويت للكتاب بعدما قرأت عنها هنا ولم أكن أعلم أنه روائي أفغاني فالإسم عربي ، وهذه الرواية اشتريتها بالغلط فقد شدني الغلاف الأزرق كثيراً وحسبت أنها الرواية الثانية التي أبحث عنها لخالد حسيني ولم تكن مدرجة بقائمة كتبي فـ عزمت النية على ركنها عالرف كعادة الكتب التي أندم على شرائها أو لم أستطع اكمالها ، إلى أن أشاد بها أحد الأصدقاء بالقودريدز وبشده تصل إلى تقييمها بـ عشرة نجوم بدل الخمسة فتحمست لقراءتها كثيراً وخطفت أنفاسي منذ البداية ، رواية حزينة جداً جداً لكنها لم تُبْكيني ، لا تستطيع أن تتكهن بأحداثها القادمة ودائماً تتفاجأ ، ترجمة مذهله وراقية لـ إيهاب عبدالحميد ، أحترم الكاتب عقليتنا كثيراً ولم يتم المبالغة بأحداثها التي بدأت من 1975 إلى 2002 ولم يخدش حياؤنا أبداً بالرغم من بعض الأحداث وهنا يكمن الرقي بالكتابة والسمو ، أنصح بها وبشدة فهي من أروع ما قرأت بالأدب المترجم ، نادراً ما اتحدث عن الأحداث أو التفاصيل بالريڤيو حتى لا أحرق الرواية على غيري ،
و بالنهاية...
نعم " من أجلك، ألف مرة و مرة! "
.
.
.
.
.
17/1/2016