لو كانت الثلاث حكايات الأولى بنفس مستوى الحكاية الرابعة "خليل الكافر" لاستحقت تقييم 4 من 5، برغم إن الحكاية الأولى "وردة الهاني" قد احتوت على صور جمالية كثيرة ولكن تبقى في النهاية هي والحكايتين الثانية "صراخ القبور" والثالثة "مضجع العروس" حكايات عادية قد يحكيها أي كاتب عادي ليس بحجم الرائع "جبران" ولذا استحقت تقييم 3 من 5 وإن لم تكن "خليل الكافر" موجودة لم ترددت عن إعطائها 2 من 5، والآن أقتبس الآتي من الحكاية الرابعة:

"لحفظ عروشهم وطمأنينة قلوبهم قد سلحوا الدرزي لمقاتلة العربي، وحمسوا الشيعي لمصارعة السني، ونشطوا الكردي لذبح البدوي، وشجعوا الأحمدي لمنازعة المسيحي"

..

"اسمعينا أيتها الحرية، ارحمينا يا إبنة أثينا، انقذينا يا أخت روما، خلصينا يا رفيقة موسى، اسعفينا يا حبيبة محمد، علمينا يا عروسة يسوع، قوي قلوبنا لنحيا، أو شددي سواعد أعدائنا علينا فنفنى وننقرض ونرتاح"

..

بقى أن نقول أن الناشر قد وفق في بداية تقديمه عندما قال: "الأرواح المتمردة" عنوان يوحي بالثورة على أوضاع معينة والرغبة في التغيير والانطلاق بعيدا عن القيود"