هذا الكتاب هو أول عمل قصصي يصدر لغسان كنفاني
والمصادفة جاءت ليكون كذلك أول كتاب أدبي قمت بقراءته.
نعم..
عندما بدأت بدخول عالم الكتب والقراءة كان "موت سرير رقم 12" كتابي الأول،
إذن.. لماذا قرأته الآن مرة اخرى..؟
لأني لم أكمل قراءته في المرة الأولى بسبب نقص في النسخة التي كانت لدي
وكذلك لأني لم أتعب نفسي بالبحث عن نسخة أفضل.
أليس من المحبط أن أول كتاب تقرؤه لا تستجمع العزيمة لإنهائه..؟!
،
الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية مقسم لثلاثة أقسام،
وهي في الواقع خليط من قصص تحوي المعاناة ضد اليهود، قصص ذات العبر المبطنة
وكذلك محاكاة ما يحدث في المجتمع.
،
من أكثر الأشياء التي تشدني أكثر إلى عالم القصة هو كثرة الوصف.
وصف الشخصيات وملامحها، البيئة المحيطة وما يقبع ويحدث فيها، الزمن الذي يقع فيه الحدث
وحتى التفاصيل الصغيرة التي لاتستحق الذكر.
هذا الأمر يدخلني في أجواء القصة ويجعلني مندمجاً معها أكثر.
الكاتب كان رائعاً فيما يتعلق بهذا الأمر جداً.
،
القصص المتعلقة بما يحدث ضد اليهود مؤسفة حقاً،
توجد قصة معينة أشارت لبداية المخطط اليهودي لنكبة 1948
حيث بدؤوا كيدهم بشراء الأراضي من أهالي البلاد بأسعارٍ مغرية تزيد عن المطلوب
وذلك لإغراء أصحاب الأراضي بما يبدو على ظاهره صفقة رابحة لا خسارة بها،
لكنها في الحقيقة كانت هي الخسارة الأكبر والأكثر فداحة.
،
نسأل الله النصر لأخواننا المستضعفين في كل مكان.