في الحقيقة لست من مدمني قراءة السير الذاتية.. لاني اعتبرها مملة و غالبا نا يثم فبها تمجيد للذات.. لكني انصعت لنصيحة قدمت لي لاقرا هذا الكتاب. للكاتب"حسين البرغوثي" سمعت القليل عن هذا المبدع في عالم مختلف من الكتابة .لكن ما ان وصلت للصفحة ال20 حتى اقفلته و عدت لسريري.. ليس لاني لم اجد ما يغريني لمتابعته.على العكس بل وجدتني اقراه بجدية لا تليق به.. فارتايت فيما بعد ان احاول تغيير اسلوب قراءتي له.. واتخلى عن العقلاتية و المنطق.. وهنا اريد تقديم نصيحة لمن ينوي قراؤته.فانا لا انصح العقلاء بتصفحه لانه سيجده مملا سخيفا..اما ان تحليت بصفة من الجنون الذي يطبع الكتاب ستضطر لاعادة قراؤته اكثر من مرة.. خلاصة القول انه كتاب ليس ككل الكتب سيرة داتية مليئة بالفكر الفلسفي و الصوفي و اللا واقعي.. في هذا الكتاب لا اظن ان الكاتب كان ينوي كتابة سيرته.وانما كان يبحث عن ذاته و كيانه .. في هذا الكتاب سيصعب استنتاج فكرته العامة.. اضطررت لقراءته ثلاث مرات وفي كل نرة اجده مختلفا.. حاولت معرفة من هو 'بري" وهل حقا هناك شخص يدعى بري ام هو مجرد حوار او مونولوغ مع الجنون. ما الذي يضطر الكاتب لمعاشرة رفقاء الجنون و الضياع الفكري.. ماهو الضوء الازرق.. هل هو كما استنتجت انه لو الكون هذا الكون الذي ضاع بين تلابيبه الكاتب يحاول تجميع ذاته و افكاره... حقا كتاب متعب فكريا.. ستجعل كل من قراه ان يعيد التفكير في جنونه.فكل منا له جنونه الخاص بعيدا طبعا عن الخرف