.. ولذا يجد تحذير القارئ من الدخول في عوالم هؤلاء قبل استشارة طبيبه، فالأنفس الرهيفة الضعيفة سرعان ما تنكسر وتتهشم، لأن الكتاب مزلزل وعنيف وصاخب وسوداوي، وكما حرثت جمانة حداد قبور مئة وخمسين شاعراً؛ فإن كتابها يحرث النفس وينبش دفائنها، والمذهل فيه أن مؤلفته لاتقع في فخ الوعظ والخطابية كما فعل هاني الخير في كتابه (لماذا انتحر هؤلاء) لكنها منذ الغلاف حتى آخر صفحة تقع تحت سطوة شعرية الانتحار..
****