حسناً .. رواية اخرى من الروايات المرشحة لجائزة البوكر العجيبة ! يبدو أن شرط الترشح لتلك الجائزة أن يكون العمل أقل من المتوسط سواء ف الفكرة أو أسلوب المعالجة أو حتى الحوار !
فلنبدأ :
- الصفحات الأولى من الرواية جعلتني أشعر بالملل قليلاً ورغبت بالفعل ف تركها ولكني أردت معرفة لماذا ترشحت تلك الرواية للبوكر .
- توالت الأحداث فبدأت الأمور تتضح شيئاً فشيئا وانجذبت إلى الرواية بالفعل ولكن دائماً ما يأتي شيئاً ف المنتصف يجعلني أشعر بالملل مرة أخرى .
- النهاية أسوأ ما تكون ، ليست مقنعة ع الاطلاق ، شعرت وكأن الكاتب يرغب في إنهاء عمله بأي شكل من الأشكال .
- الفكرة ليست جيدةوليست سيئة ، عادية إلى حد كبير ، الفتى الذي يعاني منذ صغره لتعرضه لحادث جنسي ثم وصوله إلى مرحلة الشباب وانخراطه ف العمل السياسي ثم معاناته من علاقاته مع النساء والعودة مجدداً إلى نقطة البداية .
- وسط كل ذلك جاءت الأحداث السياسة عنوة وكأن الكاتب يرغب ف إضفاء لمسة جادة ع الرواية لكي يحوز إعجاب القائمين ع الجائزة الموقرة !
- أسلوب المعالجة للفكرة جاء متذبذباً ، فتارة شعرت بأن الكاتب يمسك تلابيب قصته جيداً وتارة أشعر وكأنه لا يعرف ما سيفعله ف القادم فيضطر إلى التكرار والاعتماد ع الملل قليلاً والحوارات الجافة .
- اكثر الشخصيات المرسومة بشكل جيد للغاية هى الفتاة زينة ، فرغم تكبرها وتعاملها الجاف مع كل من حولها إلا أن الغوص ف اعماقها النفسية جاء بشكل رائع ، وربما هذا ما يشفع للكاتب عندي .
- اسم الرواية ليس جيداً خاصة وأن الطلياني ليس هو محور تحريك الأحداث داخل الرواية !
- هل تستحق تلك الرواية الترشح للجائزة ؟ بالطبع لا ولا حتى للقائمة الطويلة وليست القصيرة !!
- هل الرواية سيئة للدرجة ؟ لا ولكنها عادية ولا تستحق أكثر مما يليق بها .
- التقييم العام ما بين نجمتين ونصف وثلاث نجوم