قرأتها بعد أن نصحني بها ماريو بارغاس يوسا في كتابه " رسائل إلى روائي شاب" فقد وصفها بأنها أولى الروايات الحديثة والطريق الجديد الذي اختطّه فلوبير وابتدعه فكان قدوة لما بعده،
وللحقيقة فقد وجدته محقا في مدحه
لقد اذهلني أسلوب الكتابة التشابيه والوصف لخلجات النفس
الانتقال في خطاب الراوي من الأنا إلى الراوي الأعلى أو العكس بسلاسةمدهشة
تتحدث الرواية عن قصة امرأة استهانت بنفسها وبأخلاق مجتمعها فتمردت تتبع أهواءها وبرغم الملل الذي انتابني في بعض المقاطع والحيرة أمام نفسية هذه الشخصية في تتبع حالتها وتقلب مزاجها فتارة تكون في الكنيسة تبغي التوبة والرشاد وتارة تكون غارقة في مجونها حتى لتظن انها مُغيبة فما لها من فواق
ولكن مما لاشك فيه ان النهاية كانت غريبة لامرأة مثلها فلا أظن انها من النوع الذي يسلك ذاك السلوك
الختام ذكرني برواية تولستوي آنا كارنينا
وإن كان تولستوي أكثر مبالغة في اللوم والنصح والمباشرة