قرأت هذه السيرة ذاتية للروائي المغربي محمد شكري تحت عنوان الخبز الحافي و قد شدت انتباهي للبساطة اللغوية التي كتبت بها و هي بساطة تخفي في دواخلها قدرة عجيبة في السيطرة على اللغة و في القدرة على الكتابة بلغة قريبة من المعيش اليومي..أغلب الذين قرأوا الرواية ركزوا على البعد الفضائحي الذي ميز عالم الرواية لكن الذي يجب أن يثير انتباهنا جيدا هو أن هذه السيرة تقدم صورة معينة عن مدينة طنجة خلال سنوات الأربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضي.