قرات هذا الكتاب منذ عدة شهور ولم أكن أنوي الكتابة عنه لكنني أردت ان اكتب عنه فى تلك الليلة والساعة ولا أدري أي حنين ذاك الذين قد يجذبني لكتاب يتحدث عن الاستبداد والقهر والظلم والطغيان فى ليلة ساحرة كتلك الليلة
ربما لان الشعور الرومانسي لليالي لم يغمرني يوماٌ ما
فأنا تأتيني فقط الرغبة فى الصراخ ليلاٌ
الليل هو الوحدة وهي السبيل الوحيد أمامنا لنتنفس من الطغيان الذي تمارسه علينا قلوبنا بذكرياتها
كما هو ملجأنا ومصرعنا فى نفس الوقت الوقت علي يد من استبد بنا
المستبد الظالم الذي يسمي نفسه المستبد العادل وكيف بالعدل والاستبداد ان يكونا معاٌ جملة واحدة !!
الكواكبي ربما قد اعتبره ساذجاٌ بسبب انه أبدع فى ان يصل بأقصي الاوصاف ليصف استبداد الدولة العثمانية ولم يري اليوم ماذا يفعل بنا الاستبداد من ملوك وحكام العرب
لم يعلم ان الاستبداد فى عصره لم يعادل عشر المعشار
ربما كنت متعاطف مع الخلافة وناقم علي سقوطها لكنني ناقم ايضا علي الخلافة العثمانية ان تضعف وتنهار وينتشر فيها الفساد والاستبداد
لكنها سقطت
فهل من أجل انها تحولت االي دولة استبداد ؟
اذا لماذا لا تسقط دول القهر والطغيان والاستبداد التي نعيش فيها
لماذا لا نستيقظ صباحاٌ ونجد ان الدول المستبدة قد ولت عنا مثلما استيقظنا من ثباتنا علي سقوط دولة الخلافة وانهيارها(less)