أنت لا تقرأ .. أنت برفقة مريد يحكي لك حكاية جميلة رائدة ، حزينة .. مؤثرة ، عازفة دائما على لحن الوطن والأهل والمنافي والغياب ...
لغتها أدبية شعرية يتخللها قليلا لهجة فلسطينية عذبة ...
الفرح بقرب التخرج يباغته إطلاق النار .. الحرب بدأت ، الرصاص يخترق أجساد الشباب مقدمون بكل شجاعة ودفاع وحماية للأرض وكل للموت معه حكاية ليتوج شهيد ، لقطة ستعجز عنها السينما لشاب يركض لإغلاق باب مدرسته في وجه العدو ليصوبه برصاصتين على القلب وفي الرأس .. تخيل المنظر ... ، إخبار الأم بخبر الفقد والتوشح بالسواد ، الاهتزاز لحظة تلقي خبر الموت .. الموت الدائم والمتكرر .. الموت المفجع والموجع .. الموت المتوقع واللامتوقع ، الزوجة والحديث عن محبتها تراه ولا تقرأه فقط ..
رواية مذهلة بكل تفاصيلها ، كم تمنيت ألا ينتهي سرد السيرة الذاتية