- رأيت بعض المراجعات عن ان تلك الرواية تحض على الكفر وخلافه فى بعض كلماتها وهذا صحيح الى حد ما والصوفييون المتطرفون فعلا يفكرون بهذا الشكل من الوحدانية الى التجسيد ولكن لابد ان نلفت النظر ان هناك صوفيين وسطين وهم المتوازنين بين الصوفية والشريعة وهؤلاء هم المفضلين عندى كالدكتور مصطفى محمود المهم لا تحمل الرواية والكاتبة تلك المسئولية لأن تلك هى افكار صوفية بحتة

وبالاضافة الى التجسيد والوحدانية والبعد عن الشريعة ستجد فى الصوفية المتطرفة ايضا اختراع كهنوت من الاولياء الذين نتبعهم حتى ولو امروا بمخالفة تعاليم الله كما فعل الرومى مع شمس عندما امره بشرب الخمر

- من الغريب جدا ان احب رواية بهذا الشكل ومع ذلك لا احب او اتعاطف مع ابطالها اطلاقا

فمثلا شمس التبريزى احببت بعض كلماته كثيرا لأنها لمستنى عميقا ومواقفه مع المنبوذين لكنى كرهت فيه الكثير من الاشياء

اولا شربه للخمر الذى لم افهمه اطلاقا والذى ينبع من استهتاره التام بالشريعة وفائدتها وهذا تطرف وكل تطرف هو خاطئ دائما

ثانيا ظلمه لكيميا وزواجه منها دون ان يتيقن من استطاعته على تحمل هذا الزواج

ثالثا كان انسان قليل الذوق ولا اعتقد انه لكى لا تكون منافقا فيجب ان تهين الناس وحتى موقفه مع كيرا عندما كان يغمس الكتب فى البحر ويخرجها جافة وقال لها واذا اخبرتك هل تستطيعى عملها وكأنه يرد لها الصاع عندما اجابته بتلك الجملة عن الطهو اين التسامح والتعالى عن الصغائر؟

الرومى

كان انانيا انانيا انانيا اهمل اسرته وكل من يحتاج له فى سبيل صداقة او تعلم او حتى البحث عن الله

والله لايرضى بذلك فنحن لا نعلق الناس بنا لنرميهم

تغاضى عن تألم كل اسرته من اجل نفسه!

تغاضى عن مصلحة كيميا وزوجها زواج معلوم فشله من اجل يحتفظ بشمس

ترك ولده يعانى ولم يسامحه ورغم انه يسامح كل انسان اخر

كان على استعداد لشرب الخمر فقط لأن شمس اخبره بذلك !!

ايلا: قد اتفهم وان كنت لا اتفق مع تركها لحياتها مع اسرتها من اجل الحب

ولكنى لا افهم استمرار تركها لهم بعد وفاة عزيز

لم تكن لتحتاج ان تعود الى دايفيد لكن كان لابد ان تعود الى اولادها

----------

ربما تناولت الشخصيات من جانب انسانى قليلا لكن بصراحة استفزونى ولم اجد لهم مبررا

فالانسان حر مالم يضر ولا مبرر لتضرر كل الاخرين فى سبيل السعادة الشخصية خصوصا عندما يكون الاخرين هم اقرب الناس اليك وهم اولادك

لكن بغض النظر عن الشخصيات الرواية ممتعه للغاية والكلام عميق جدا ولم اشعر بلحظة ملل طوال 500 صفحة