كتاب يَسّمو بالعَقّل والروح ..
في البداية قام الدكتور ثروت عكاشة بإضافة مقدمة مُبهرة للكتاب، يوضح من خلالها أهمية الحديقة على مَرّ العصور والأَزّمان
بِدءاً من زمن الفراعِنة، الذي عُرفت فيه الحديقة على أنَّها الآلِهة،وما بعدها من عُصور إغريقية وبيزنطية و... وعَرَّف الحديقة في الحضارة الإسلامية (أشهرها، الحدائق المُعلقة في بابل وكانت تُعَد أُعّجوبة من عجائب العالم.) وصولاً إلى العصر الحديث.
كما أنَّه ميَّز بين الحديقة الإسلامية والحديقة في دُوَل الغرب، مع ذكر وجهات النَّظر المُختلفة بخصوص الحديقة وأهميتها
ومن أَنكرها وأهمل وجودها.
جبران خليل جبران، تلك الرّوح التي لا تزال تنبض من بين السُطور والورق.
حديقة النبي، غَنِية بالإثراء الفِكّري والروحي تهدف للترَفُعّ عن الحياة وما فيها من مَشاغِل
وأَوهام تَشّغَل أبّناء البشرية عن سبب وجودِهم الحقيقي في الكَون والوُجود.
استخدم الكثير من الصُور التشبيهية، عَلَّ المُتلقيْ يستسيغ الفكرة بوُضوحٍ جَلِيْ.
تأتي نُصوصُه على شاكِلة الشعر البسيط، لَها ذائِقة روحِيَّة جَميّلة تُدخِل السُّكون
في أَغّوار النَّفّسْ.
-على الرُغم من وجود إختلاف بسيط ما بين النص بالإنجليزية ونص الترجمة بالعربية
إلا أنَّ د.ثروت عكاشة حاول أن يُبقي على ما يحويه النص من أهمية وفكرة رئيسية.