ربما تأخرت في كتابة رأي في الرواية لعدة أسباب منها أنني قرأت الروايه منذ سنتين تقريباً و قمت بتدوين بعد الكتب التي أتخذها نصرالله كمرجع.. و عدت إليها لأشبع نهم المعرفه الذي حركته في وجداني هذه الرواية ..

لنصرالله لغته الممتنعه، و الجذابة بداية قوية للرواية .. رغم الإطاله و الإستطاله التي رافقها الملل في بعض الأجزاء و لكن أتى تأريخاً روائياً لفتره يصعب تغطيتها بسهولة و يسر .. إن المأساه الفلسطينيه من الصعب أن تضم ب300 صفحة فقط .. مسيرة ثلاثه أجيال متلاحقة لكل عدو و أرض و عقلية ..

لم أعتبر هذه الرواية من المفضلات و لم أعطها 5 نجوم لسببين :

1\ الرواية يأتي بها الشويق في نهاية كل فصل من فصولها الثلاث.. و هناك فجوات سردية بسيطة في الرواية

2\ لا وجود لشخصية بيضاء سوداء .. كل الشخوص إما شريره سوداء .. أو نقيه بيضاء.. هذا أضعف العمل .. تمنيت لو كانت هناك شخصية يتنازع فيها الخير و الشر

على العموم .. الرواية بسياقها و سردها ناجحه جداً و عظيمة .. أجمل المقاطع تلك التي تتحدث عن العلاقه الجميله بين البطل و الخيل ... حضور المرأة الفلسطينية رغم أنه كان طفيفاً إلا أنه أدخل البهجة لنص

هي الروايه الأنجح في الملهاة الفلسطينية و الأعمق .. و تأتي بعدها مباشره "طفل الممحاة" ثم "قناديل ملك الجليل" .. لم يلامس إبراهيم الجرح بل شخصه .. تمنيت لو أنه دخل أكثر في العمق .. في عمق الخيانات السياسية و التسلط العربي.. لو أنه أظهر بشكل أكبر بجاحة العرب و الفلسطينين أنفسهم .. بسكوتهم و الحشرجه التي تخرج مع كل صوت .. نحن في وجه مصيبتين ( من إحتل الأرض .. و النفس التي تتنازع لراحه) .. عمل جميل