يـامـريَّم
يا مريّم رواية تدور أحداثها في يومٍ واحد ، تسمع بين أوراقها صوتين يتحدثان عن عراق الأمس وعراقِ اليوم ، يوسف و مها ، صوت الذكريات وصوت الواقع ، يوسف الذي بلغ من العمر الثمانين والذي يقطن منزلاً بالكرادة يستضيف مها وزوجها لؤي ، مها ابنت الحاضر من هجرت من بيتها بسبب ديانتها المسيحية وأجهضت طفلها بسبب عمليّة انتحارية وهي نائمة في منزلها .
يوسف من أحب النخل وترجم كتاباً كاملاً يحكي عن علاقة النخل بأهل العراق ، ورأى أن العراق والنخل تسكنهما روحٌ واحدة ، ما صلح النخل إلا صلح معه العراق، يوسف كَوركَيس الذي عمل في جمعيّة التمور العراقيّة وتعرف على حُب حياته دلال ، والذي منعته ديانتها من الارتباط بها ، يوسف الذي تُلح عليّه أخواته المهاجرات خارج العراق أن يتركها بعد ازدياد عمليات التفجير والقتل التي تستهدف المسيحيين وبعد وفات أختهِ (حنّة) فيجيبُهن :
وين أرُوح بـها العمر و أتبَهْـدَل ؟! أتبَهْـدَل هُوني ببلدي أحسن
يوسف الذي لا يتذكر من العراق إلا ذكريات جميّلة ، لا يُسمع فيها كلمة مسلم مسيحي ،سُني شيعي ، عربي كُردي ، زمن يوسف عمر و فلفل كًرجي وفلاح حسن ،وصديقاه (اليهودي) نسيم حزقيل و سالم حسين ، يوسف الذي يتكلم عن اقتناع أن ما تمر به العراق إنما هي غيّمة عابرة لابد أن تذوب يوماً و وتفرق في السماء، وتعود العراق كنخلة بابليّة شامخة .
باقي المراجعة على مدونتي (مَّوْزُونٍ )
****