التجربة الثانية مع إبراهيم نصرالله بعد طيور الحذر ومع الفرق بين طبيعة الروايتين من ناحية الأحداث والفترة التاريخية التي تعايشها الروايتان إلا أن أسلوب نصرالله الذي يشدك ويجذبك أكثر فأكثر كلما قرأت أكثر وطريقته الجميلة في جعلك تعايش الأحداث بنفسك أو كأنك واحد من شخصيات الرواية هي هي في الروايتين وان كنت قد لمستها اكثر هنا في شرفة الهاوية
الأسلوب الآسر واللغة الجميلة والجمل الرائعة التي تجدها متناثرة هنا وهناك في جميع اجزاء الرواية كلها أشياء تلفت انتباهك وستجذبك بالتأكيد لقراءة الرواية بشغف كبير
الغريب في هذه الرواية أنها تأتي على لسان أكثر من شخصية وفي فترات زمنية مختلفة وغير مرتبة بالتسلسل إلا أنك لن تشعر أبداً بهذه الفجوات الزمنية أو حتى عند الانتقال من شخصية إلى أخرى ستحس دائماً أنك لم تخرج عن السياق العام للرواية ولم تفقد تركيزك لأنها ببساطة ربطت بين جميع هذه الاجزاء بطريقة - أعتبرها أنا - احترافية لا يتقنها جميع الكتاب !!
وكما العادة في كل مرة اقرأ فيها شيئاً لإبراهيم نصر الله فأنا فور انتهائي أبحث عن المزيد له وأضعه على قائمة قراءتي إلى أن يحين دورها.