رواية رائعة بمعنى الكلمة، استطاع فيها يوسف زيدان أن يوضح فيها كثير من المشكلات التي تختلط على الناس ليس فقط في المسيحية، ولكن في جميع الأديان عموماً.

لقد توغل في أعماق النفس البشرية وكشف القناع عن المشكلات التي توجهنا في حياتنا والشكوك التي تراودنا ياستمرار.

لقد أوضح يو سف زيدان أن جميع خطاينا التي نلقيه على عزازيل أو ( الشيطان) ولكن في الحقيقة أننا نوهم أنفسنا بهذا لكي نجد شمعة نعلق عليها أخطائنا التي نقترفه بأيدينا.

في الرواية تاههت الشخصية الرئيسية هيبا بين العلم والإيمان، لقد وضحت هذه في المقطع عندما اكتشف حرق السرابيون، ومشهد موت هيباتيا. وأيضا عندما قامت الكنيسة بحرق جميع الأناجيل المخالفة للأراء الكنيسة واعتبار بعض رجال الكنيسة مهرطقين إذا حاولوا اثبات خطأ على أباء الكنيسة.

ولقد أوضح أيضاً مشكلة تجسد الله في المسيح أم لا، التي ما زالت حتى اليوم تثير المشاكل بين الأديان وحتى داخل المسيحية نفسها المنقسمة حول هذا الأمر.

ولكن الرواية يوجد فيها تعابير جنسية شديدة مرفوضة غير ما فعله الراهب هيبا مع أوكتافيا أو مرتا، ولكن هذا الفتى الذي قابله في الطريق وامعاصي التي ارتكبها مع أمه وأخته والتي وصلت أيضاً للحيوانات هذه الأخيرة تثير الغضب من الرواية لأن هذا الشيء جديد على مجتمعنا وإن كان منتشر ولكن بنسبة تصل إلا 0.25% فهذا المقطع قد أثار اشمزازي جداً.

ولكن تظل فعلاً رواية بديعة.