جيد أن محمد الماغوط ( رحمه الله ) لم يعش ليرى هذا الإنتكاس و التردّي الذي وصلنا إليه
شخص مثله , أحبّ وطنه بكل جوارحه , و فهم مشاكل الشعوب العربية و احتياجاتها , و أدرك مجاهل العلاقات الدولية , كان في موته خسارة لنا بالتأكيد و لكن بقاءه أيضا لمعاينة هذا الواقع الفوضوي البائس كان سيصيبه بخيبة أملٍ أشد مما يحتمل ربما ..
المقالات رائعة , مروّعة , فيها تشريحٌ دقيق لكل العلل , تضحكك ثم تردي بك إلى أقاصي الوجع و المرارة , ببساطة كان للكاتب قدرة على تحفيز العواطف و الأفكار في آن واحد و التأثير بها و هذا بحد ذاته تمييز لا يستطيع أي أحد بلوغه