فرانكشتاين في بغداد > مراجعات رواية فرانكشتاين في بغداد > مراجعة إبراهيم عادل

فرانكشتاين في بغداد - أحمد سعداوي
أبلغوني عند توفره

فرانكشتاين في بغداد

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

في أي رواية أو عمل أدبي ينبغي أن يكون البناء قائمًا في الأساس على عدد من العلاقات المترابطة، والخيوط التي يمكن أن يجمعها القارئ بسهولة، حتى يصل إلى تلك الرؤية البانورامية الفريدة التي تجعله مشاهدًا للعمل ومشاركًا فيه، مما يحقق له القدر الأكبر من المتعة! ما فعله سعداوي هنا في هذه الرواية، التي أتفق مع الكثيرين في جودة فكرتها وفرادتها، هو أنه ألقى الحبال كلها على الغارب، وتركنا نلملم الخيوط وتضيع منًا خيوطًا أخرى !! الرواية قائمة ـ كما علق الناشر في صفحة الغلاف الخلفي ـ على "هادي العتاك" الذي يجمع بقايا الجثث مكونًا منها كائنًا غريبًا (والفكرة كما هو واضح مستوحاة من فرانكشتين) ذلك الخيط الأساس يضيع في زحمة بعض الشخصيات الأخرى بدءًا بأم دانيال، مرورًا بـ الصحفي "السويدي" ورئيسه في العمل "السعيدي" صاحب الحكاية الغامضة التي تتكشف في النهاية، وعلاقاته بامرأة تدعى "نوال" .. انتهاءً بزبائن قهوة "عزيز المصري" وأهل المنطقة ..

كان من الممكن أن تنسج حكاية أو حكايات تضم نسيج هؤلاء جميعًا، ولكن للأسف تشتت الحكايات بينهم، في حين ظن وعي القارء وانتباهه الأساسي مركزًا على هادي العتاك، والشخصية الخيالية التي ظهرت وهي ذلك (الشسمه) ...

لا أميل كثيرًا إلا نفسير الرمز أو الإشارة إلى ما يمكن أن يقصد الكاتب به، فهذه مهمة كل قارئ على حدة، إلا أن ما يهمني هنا في المقام الأول، هل استطاع الكاتب أن يشدني إلى عالمه ويقنعني بشخصياته أم لا، كنت أتمنى أن تركز الرواية على حكاية من الحكايات فيخرج لنا العمل أفضل من ذلك بكثير، ....

تجربة جيدة لا شك مع سعداوي .. وإن كنت لا أظن أن تقتنص البوكر :)

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
5 تعليقات