تستطيع أن تختصر الكتاب في هذه الكلمة (الشتات) , الشتات في المنفي بل المنافي المتعددة ؟ نعم
الشتات في الوطن ؟ ربما
الشتات داخل نفسك ؟ وهو الأهم
سيرة ذاتية محملة بسيرة وطن يأبي علي النسيان
وطن رغم أننا لم نعش فيه لم نره حتي , لم نخض معركة تحريره إلا أننا نرتبط به وجدانيا وكأننا عشنا فيه حتي الكهولة . يفاجأك الأستاذ مريد بجملة مباغتة لم تتوقعها,عن أخطائنا نحن مثلا من نطلق علي أنفسنا أصحاب القضية ... عن تفريطنا ... عن الحماقات المتعددة التي ارتكبناها بحق فلسطين حتي آلت لما هي عليه
ملحمة نفسية وأدبية ووطنية تكشف معاناة اللاجئ والمنفي خارج بلده والمطارَد والأديب المُغَرِد خارج سرب التقاليد والموجوع الذي يفقد كل يوم عزيزا عليه والموتور الذي يرغب في أن ينتقم لوطنه
والشخص الذي جمع كل هذه المعاناة في آن واحد
---------------
الجميل في هذه الكتاب تأكيده أن صاحب القضية يشقي , يشقي كثيرا فعلا لكنه دون غيره يعرف معني الحياة