قبل قليل انهيت ثلاثية غرناطة وبكيت كثيرا على سليمة التي قتلت مرتين مرة حينما أحرقت كتب جدها الخطاط الذي كان يعشق الكتب ومرة حين أحرقت هي نفسها بتهمة الشعوذة .. أحرقت لأنها كانت تقتني الكتب تعشقها وتداوي النّاس .
سليمة التي خبأت العدسة المكبرة بشقاوة وأخبرت العائلة انها ضاعت لتتلذذ بقراءة الكتب ليلا..
أحرقت ..
أسأل الله بكل ما أوتيت من حزن على تلك الأفكار التي تُستَبد على كل شهيد مات ولم تمت أفكاره ... أسأل الله أن يرحمنا من ذاك الكبر الذي يضع فيه البشر نفسه مكان الاله ليستلّ روحا لا يحق له استلالها.