أول رواية اقرأها للروائي السوداني أمير تاج السر ، وثاني تجربة لي مع الأدب السوداني بعد " موسم الهجرة للشمال " لـ / الطيب صالح ، والذي هو – بالمناسبة – خال أمير تاج السر.
تتمتع هذه الرواية بالانسيابية في السرد بصورة في غاية الروعة ، لا تشعر معها بالملل رغم أنها رواية داخل رواية داخل رواية.
كتابة رواية كانت الرغبة التي اجتاحت البطل والذي يرى نفسه ضابط أمن فقد قدمه بينما كان يحمي البلاد من الخونة والمتربصين بينما في المقابل يراه الناس سيف مسلط على رقابهم وكلب من كلاب النظام الذي يطبق على أنفاس المواطنين.
كيف يتحول كاتب تقارير متقاعد إلى كاتب روايات ؟! كيف ينظر لنفسه وكيف ينظر له الآخرون ؟! ظل السؤال يطاردني طوال قراءتي ويضحكني أحيانًا ، لكن ولما لا ، فكل شخص يرغب في كتابة رواية ما ، أليس كذلك ؟!
عامًة التحولات التي طرأت على جميع أبطال هذه الرواية كانت متقنة ومنطقية وسلسة.
ممتعة هذه الرواية وملهمة جدًا ، ولقد فتحت شهيتي للأدب السوداني من جديد ، شكرًا لصديقتي السودانية ميمونة حسين لترشيح هذه الرواية لي ، والتي أعادت ثقتي بالأدب السوداني مرة أخرى.