إنّك حين تقرأ هذا الكتاب، ستشعرُ مهما كانت جنسيّتك ومهما كان انتماؤك، ومهما كانت ميولك ، بأنّك فلسطينيّ سُرق منّه وطنه وبيته وحقله وتاريخه، بل وعمره بأكمله.
لابدّ وأنت تقرأ الكتاب ستختنقُ في حلقك الغصّة تلو الأخرى، وسوف تبكِي لا إراديّاً وسوف تشارك الكاتبَ في هواجسه منذُ أن قطع الجسر باتجاه رام الله إلى أن غايةَ انتهاء زيارته وحلمه بأن يعود قريباً بصحبه ابنه.
كتاب يحملُ وجعاً لكنّه برغمِ ذلك رائع.