على مدى قرابة الـ 300 صفحة , يأخذك (سالنجر ) في رحلة مع مراهق غاضب من مجتمع ( ككل المراهقين ) متقزز من زيف أقرانه ( و هذا ما يميزه ) , طفل في كلامه و تصرفاته , شجاع في مواجهة ذاته,باختصار : استطاع "سالنجر" نقل صورة حيّة عن المراهقين و طريقة تفكيرهم ..
تسير الرواية برتم بطيء , لتكرار الكلام الذي يميز طريقة المراهقين دوما ً في الحديث , الملل الذي أصابني كان أكبر دليل على تملّك الكاتب للشخصية و إتقانه للحديث عنها :)
على الطرف الآخر كانت اللغة ضعيفة و بذيئة , صحيح أن المتحدث هو مراهق لكن كان هناك مبالغة في الضعف .. و مبالغة في الشتم و الذي - تقريباً - لم تخلو منه صفحة ! كان ذلك باعثا ً للسأم ..
كنت أرغب بأن يتطرق إلى الجانب الديني , استغربت عدم وجود شكوك دينية لديه ( ذكر أن والديه من ديانتين مختلفتين , و لذا فهو ملحد! - و إن كنت لم أجد رابطا ً لكن هذا غير مهم - لكنني توقعت بعض الحديث أو النقاش الذي يدور في داخل كل منّا في تلك الفترة من العمر )
حزنت لفراق (( هولدن كولفيلد )) , فقد كانت رفقته ممتعة بعض الشيء ..