لا أدري لماذا يُذكرني ساراماجو دائما بماركيز فكلاهما ينتمي الى المدرسة اللاتينية و كلاهما شيوعي المذهب السياسي و التوجه الفكري ، لكن شتّان ما بينهما فساراماجو غاية في العبقرية و الابداع و ( مفهوم )أما الاخر فلا أدري ؛
النتيجة واحدة سواء وضعنا لا ام تركناها نعم ، انه سقوط لشبونه ، في نهاية الحدث هي قد سقطت ولكن المصحح رايموندو سيلبا أًًبى الا ان يعترض على حقيقة تاريخية و هي مساعدة الصليبيين للبرتغاليين في حصار لشبونة مما اضطره في نهاية الامر الى كتابة الواقعه التاريخية بسيناريو جديد و ان كانت النهاية واحدة
اسلوب ساراماجو التهكمي و الساخر _ من كل شئ_ حتى بعد ان يعطي للشئ قيمته و منطق وجوده و مبرر بقائه نجده _و بمنتهى الأريحية _ يوجه ما يمكن لنا ان نسميه نقدا ( في شكل سخرية و تهكم ) لهذا المنطق و تلك المبرررات ؛
رواية رائعه جدا ( هي ليست تاريخية كما قد يتخيل البعض ) و لكنها فلسفية نقدية ساخره للحدث تاريخي
شخصية رايمندو سيلبا بطل الرواية ابدع ساراماجو _ رغم اهتمامه الشديد بصوره الفلسفية و نقده التاريخي _ في رسمها و تفكيك اركانها المتناقضة حينا و المتسقة مع بعضها احيانا ، فعل ساراماجو ذلك بمنتهى الابداع و الامتاع