موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعات رواية موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعة عبد الرحمن أبونحل

موسم الهجرة إلى الشمال - الطيب صالح
تحميل الكتاب

موسم الهجرة إلى الشمال

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أول قراءة في الأدب العربي السوداني.

رواية قصيرة ولكنها مكثفة وحبلى بالدلالات والرموز والأحداث والشخصيات الغامضة. مما يدلل على عبقرية الطيب صالح - رحمه الله - وتميزه الأدبي.

لم أستبن الفرق بين مصطفى سعيد والراوي المجهول الاسم ونهايته المجهولة كنهاية مصطفى سعيد، مما يشير إلى كونهم صورتين لشخصية واحدة وهذا الفهم الذي أوضحه الاصدقاء والصديقات في نقاش حول الرواية.

رأيي بشكل عام، أن الطيب قدم صورة متوازية للشرق والغرب والصراع المفتعل ورغبة لانتقام المتبادلة والتي تؤدي إلى الموت والدم كما حصل مع شخصيات الرواية مابين بريطانيا والسودان. من الصور التي أوضحت ان هناك طبيعة وهناك طبيعة وصفه للريف الانجليزي والريف السوداني، ليس الاول جنة ولا الاخير جهنم او العكس.

أيضا، المجتمعات الغربية والعربية تقترف جرائم ولكن بتبريرات مختلفة؛ في اوربا حرية العلاقات الجنسية باسم الحرية والانسانية وفي مجمتعاتنا العربية يقوم بعض الرجال باستخدام تعسفي لحقوقهم بالزواج المتعدد دون عذر شرعي وقبل هذا رغم ارادة المرأة ، اعتمادا على موافقة اهلها.. كما جرى مع ود الريس وحسنة بنت محمود.. برأيي هذا وذاك انتهاك لقيمة الانسان والمرأة تحديدا ونزولا به إلى الحيوانية وبالمرأة إلى كونها شيء!!

الملفت في الرواية ان اغلب الشخصيات كانت تذكر باسم أبيها : ود الريس، بنت مجذوب، بنت محمود باستثناء مصطفى سعيد. أعتقد هذا يبرز انه عندما يكون الفرد منقادا بشكل أعمى لارادة الاهل والمجتمع في الخطأ والصواب ولا يقدر على اتخاذ قرار فلا شخصية ولا اسم له وان امتلكه على الورق. مصطفى سعيد عرفنا اسمه من البداية لانه ولد يتيما فلم يخضع لسلطة او تأثير أب وأمه تركته على هواه.

أما حسنة بنت محمود، فلم يصرح باسمها بقوة ووضوح إلا عندما شقت عصا الطاعة العمياء ورفضت الزواج رغما عن ارادتها وحبها، وعدما فرض عليها قتلت ود الريس وقتلها. قبل ذلك كانت ميتة كبقية المجتمع

محجوب يمثل المثقف المتنكر لمبادئه ، رغم انه يرأس الحزب الديمقراطي الاشتراكي في قريته الا انه لم ينكر تقاليد مجتمعه الخاطئة وشارك في لوم ثورة حسنة بنت محمود واعتبرها عارا لا يستحق الدفن حتى.

قدم الطيب صالح سندا لكتاب ادوارد سعيد الاستشراق بعرضه نظرة المجتمع الغربي المتأثر بالابنية الاسشتراقية والتي اما تحتقر الشرق واهله او تنظر إليه كعالم غامض خيالي. و نظرة العرب إلى بلاد الغرب وكأنها جنة الارض وموطن الجمال البشري الذي لايوصف.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق