الرواية طويلة جدا ورغم تقليدية فكرتها إلا انها أرغمتنى على تكميلها يوم تلو الأخر دونما توقف أو ملل وبكل فضول فى البداية تخيلت أن السبب هو رومانسيتها الإعتيادية وتساءلت لم وهو أمر تقليدى ؟ ولكن الفكرة لم تكن أمامى أبدا شاب أحب فتاة تربت على يدية وفعل من أجلها جل ما يستطيع ليراها سعيدة هانئة ولكنه الإنتصار فى النهاية ..إحساسك أنك تبلغ غاية أمانيك بعد كل هذا الجهد والمعاناة من حروب وفقدان لأعز الناس فكرة أن الحب يصنع المعجزات وأنه قادر على الصمود أمام كل شىء وأى شىء ..كونه حبا بريئا طفوليا كبر معهما تشعر وكأنه هبه الرحمن لكليهما وهذا ماأضفى سحرا على الرواية ..الحوار جاء جيدا ومميز والوصف كذلك للطبيعة والإسترسال فى غيبر ملل لرواية تفاصيل كل واقعة بشكل يعطيها حقها لدى القارىء .أجد بعض التصرفات خارجة عن المألوف كفعل عمار مع الصغيرة لمجرد الإنتقام من مشادة حدثت بينه وبين رفيقة ..ولكن تقبلتها بصدر رحب كقارىء لأن الرواية بها من الجهد والتماسك ما يستحق فعليا .إن شاء الله أتابع جديدها أى الكاتبة لأنها قلم يتميز بروح جديدة حتى وإن كانت فكرة الرواية تقليدية وهنا تكمن روعتها فى أن يتملكك كل هذا الشغف وأنت تقرؤها ..حتى أننى حزنت مع بطليها وسعدت معهم ..تألمت لفراقهما وأنتشيت طربا عندما إجتمعا ..رواية رائعة وحقا أسعدتنى قبل أن تعجبنى ..